کد مطلب:190193
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:307
حسن البصری
17- عن عبدالله بن سلیمان قال: كنت عند ابی جعفر علیه السلام فقال له رجل من اهل البصرة - یقال له عثمان الاعمی -: ان الحسن البصری یزعم: ان الذین یكتمون العلم. یؤذی - ریح بطونهم - من یدخل النار.
فقال ابوجعفر علیه السلام: فهلك - اذا - مؤمن آل فرعون!!
والله مدحه - ب ذلك.
و ما زال العلم مكتوما منذ بعث الله عزوجل رسوله: نوحا.
ف ل یذهب الحسن - یمینا و شمالا-.
ف - والله - ما یوجد العلم الا هاهنا.
و كان علیه السلام یقول: محنة الناس - علینا - عظیمة.
ان دعونا هم لم یجیبونا- و ان تركناهم - لم یهتدوا ب غیرنا. [1] .
18- عن ابی حمزة الثمالی قال: أتی الحسن البصری اباجعفر علیه السلام.
فقال: جئتك لأسألك عن أشیاء من كتاب الله تعالی.
فقال له ابوجعفر علیه السلام: ألست فقیه اهل البصرة؟
قال: قد یقال ذلك.
فقال له ابوجعفر علیه السلام: هل بالبصرة احد تأخذ عنه؟!
قال: لا.
قال علیه السلام: فجمیع اهل البصرة یأخذون عنك؟!
قال: نعم.
فقال ابوجعفر علیه السلام: - سبحان الله!!- لقد تقلدت عظیما - من الامر -. [2] .
بلغنی عنك امر.
فما أدری أكذلك [3] أنت؟! أم یكذب علیك؟!
قال: ما هو؟!
[ صفحه 31]
قال علیه السلام: زعموا انك تقول: ان الله خلق العباد. ففوض الیهم امرهم!!
قال: فسكت الحسن.
فقال علیه السلام:
أفرأیت من قال الله له - فی كتابه -: انك آمن.
هل علیه خوف - بعد هذا القول منه -؟!
فقال الحسن: لا.
فقال ابوجعفر علیه السلام: ف أنی اعرض علیك آیة و انهی الیك خطابا.
و لا أحسبك الا و قد فسرته علی غیر وجهه.
فأن كنت فعلت ذلك.
فقد هلكت و أهلكت. [4] .
فقال له: و ما هو؟
قال علیه السلام: أرأیت حیث یقول عزوجل: و جعلنا بینهم و بین القری - التی باركنا فیها - قری ظاهرة. و قدرنا فیها السیر.
سیروا فیها لیالی و ایاما آمنین. [5] .
- یا حسن - بلغنی انك أفتیت الناس. فقلت: هی مكة.
فقال ابوجعفر علیه السلام... فهل یقطع علی من حج مكة؟!
و هل یخاف اهل مكة؟!
و هل تذهب اموالهم؟!
قال: بلی.
قال علیه السلام: فمتی یكونون آمنین؟!
بل فینا ضرب الله الأمثال - فی القرآن -.
فنحن القری التی بارك الله فیها.
[ صفحه 32]
و ذلك قول الله عزوجل.
فمن أقر بفضلنا - حیث امرهم الله أن یأتونا-.
فقال عزوجل: و جعلنا بینهم و بین القری التی باركنا فیها.
ای: جعلنا - بینهم - و بین شیعتهم - القری التی باركنا فیها - قری ظاهرة.
و القری الظاهرة: الرسل. و النقلة عنا الی شیعتنا. و فقهاء شیعتنا - الی شیعتنا - و قوله تعالی: و قدرنا فیها السیر.
ف السیر مثل للعلم.
سیروا فیها لیالی وایاما.
مثل لما یسیر من العلم فی اللیالی و الایام - عنا الیهم - فی الحلال و الحرام و الفرائض و الاحكام.
آمنین - فیها - اذا أخذوا. من معدنها الذی امرو أن یأخذوا منه.
آمنین من الشك و الضلال.
و النقلة من الحرام الی الحلال.
لأنهم أخذوا العلم ممن وجب لهم - بأخذهم ایاه عنهم المغفرة. [6] .
لأنهم اهل میراث العلم - من آدم الی حیث انتهوا-.
ذریة مصطفاة - بعضها من بعض-.
فلم ینته الاصطفاه الیكم.
بل الینا انتهی و نحن تلك الذریة المصطفاة.
لا انت و لا اشباهك - یا حسن -.
فلوقلت لك - حین ادعیت ما لیس لك و لیس الیك -: یا جاهل - اهل البصرة.
لم أقل فیك الا ما علمته منك و ظهر لی عنك.
و ایاك أن تقول بالتفویض.
ف أن الله عزوجل لم یفوض الامر الی خلقه - و هنا منه و ضعفا-.
و لا أجبرهم علی معاصیه - ظلما -. [7] .
[ صفحه 33]
[1] الاحتجاج: ج 2 ص 193.
[2] في نسخة: لقد تقلدت امرا عظيما(نقلا عن هامش الاحتجاج).
[3] في نسخة: أكذلك (نقلا عن هامش الاحتجاج).
[4] عن عبدالله بن سنان عن ابي عبدالله عليهاالسلام قال: دخل الحسن البصري علي محمد بن علي عليهماالسلام
فقال له: - يا أخا اهل البصرة - بلغني: انك فسرت آية من كتاب الله - علي غير ما أنزلت - فأن كنت فعلت. فقد هلكت و استهلكت... (تأويل الايات: ج 2 ص 472).
[5] سورة سبأة، آية 18.
[6] في نسخة: بالمعرفة (نقلا عن هامش المصدر).
[7] الاحتجاج: ج 2 ص 182 الي 184.